المستخلص: ويعتبر هذا المخطوط من الكتب العلمية القَيِّمَة، فهو كتاب يشتمل علـى أغلـب الأقـوال والوجوه في المذهب الحنفي، وهو من كتب الفقه المقارن، فيذكر مؤلفه غالبًا أقوال الأئمة مالك والشافعي، وأقوال المجتهدين في المذهب كأبي يوسف ومحمـد بـن الحسن وزفر، وأقوال المجتهدين المستقلين كابن أبي ليلى, كما أنه كتاب اشتمل على العديد من الأحاديث والآثـار. وتظهر أهمية الكتاب من أن مؤلفه عالمٌ عَلَم، وجبل أشم، له اليد الطولى في الفقه، والتقدم على من عاصره من علماء المذهب وقد تناولتُ هذه الرسالة بما يقتضيه مقام التحقيق من عزو وتوثيق وتخريج، وبيان مشهور المذهب، ومناقشة المؤلف في بعض المسائل العلمية، بذلتُ في ذلك الوُسْع، واجتهدتُ فيها جهدًا كبيرًا، وأعدتُ قراءتها المرة تلو الأخرى، رجاء إخراجها في أحسن صورة، ووفق منهج علمي رصين هذا وقد اعتمدتُ في تحقيق هذه الرسالة العلمية على مقدمة وقسمين وخاتمة بها أهم النتائج وأبرز التوصيات، وألحقت العمل بفهارس علمية شاملة. التمهيد: ويشتمل على الخطة ومنهج العمل، وبيان بالأبواب المقرر دراستها، والنسخ المعتمد عليها في التحقيق. والقسم الأول: ويشمل القسم الدراسي حول المؤلف والكتاب، وفيه مبحثان: المبحث الأول: دراسة سيرة المؤلف الشخصية, وفيه خمسة مطالب. المبحث الثـاني: دراسة الكتاب المحقق, وفيه ثمانية مطالب. والقسم الثاني: ويشمل القسم التحقيقي ( النص المحقق) ودراسة الكتاب المقررة لي، وهي: كتاب الوديعة والعارية والسير والمأذون والحجر والهبة والوقف والصيد والذبائح والأضحية. ومن خلال الوقت الذي قضيته مع هذا الكتاب ظهر لي: أن كتاب «المحيط الرضوي»