هدف البحث إلى الكشف عن مستوى كل من التشوهات المعرفية والمناعة النفسية ومعنى الحياة لدى الأزواج المنفصلين بمدينة الرياض، والكشف عن الفروق في كل منها تبعًا لاختلاف النوع (ذكور- إناث)، بالإضافة للتحقق من صحة النموذج البنائي المقترح للعلاقات والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين هذه المتغيرات، وتكونت العينة من (484) زوجًا وزوجة منفصلين متوسط أعمارهم (42.68) سنة، وانحراف معياري (11.20). واستخدم البحث الأدوات التالية: التشوهات المعرفية من إعداد الجوفي (٢٠١٤)، والمناعة النفسية (إعداد الباحث)، ومعنى الحياة من إعداد الأبيض (٢٠١٠)، وأظهرت النتائج تحقق التشوهات المعرفية وأبعادها بدرجة متوسطة؛ وتحقق المناعة النفسية وأبعادها بدرجة مرتفعة ماعدابعدي: المرونة النفسية والضبط الانفعالي تحققا بدرجة متوسطة، وتحقق معنى الحياة وجميع أبعاده بدرجة مرتفعة. كما توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات التشوهات المعرفية في الدرجة الكلية وأبعادها (الاستدلال الاعتباطي- التعميم الزائد- لوم الذات- الاستدلال الانفعالي) للأزواج المنفصلين لصالح الإناث، بينما لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الذكور والإناث في بعدي التجريد الانتقائي والتسمية أو فقد التسمية، ولا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المناعة النفسية في الدرجة الكلية وأبعادها (الثقة بالنفس- الضبط الانفعالي - المرونة النفسية- التحدي)، بينما وُجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات بعد التفاؤل للأزواج المنفصلين لصالح الإناث، كما لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات معنى الحياة في الدرجة الكلية وأبعادها (القبول والرضا- الهدف من الحياة- المسئولية- التسامي بالذات) للأزواج المنفصلين. وأظهرت النتائج أيضًا أن البيانات الامبيريقية تدعم صحة النموذج البنائي المقترح للعلاقات والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين التشوهات المعرفية والمناعة النفسية ومعنى الحياة لدى الأزواج المنفصلين بمدينة الرياض؛ حيث تقوم المناعة النفسية بدور الوسيط الإيجابي في العلاقة بين التشوهات المعرفية كمتغير مستقل ومعنى الحياة كمتغير تابع لدى الأزواج المنفصلين بمدينة الرياض.