النقد الأخلاقي للحداثة الغربية عند المسيري_x000D_ ـ دراسة تحليليةـ
ملخص الرسالة:_x000D_
لقد تناولت هذه الرسالة إشكالية مهمة وحساسة في زمننا الحالي، فهذا البحث يبرز الجوانب الخفية والسلبيات غير المرئية للحضارة الغربية والتي اغتر بها كثير من العرب والمسلمين ولم يستوعبوا ما رواءها من محاربة للإنسان وقيمته الإنسانية ومحاولة تسليعه وتشييئه وتجريد حياته من المعنى، حتى أصبح المجتمع الغربي فارغا تحكمه النسبية واللامعيارية الأخلاقية._x000D_
ولعلنا لا نخطئ إن قلنا إن أبرز قضية دافع عنها المسيري والتي ساهمت في تحوله الفكري من المادية إلى الإيمان ومحاربته الشرسة للحداثة الغربية، هي فكرة (الإنسان المتجاوز) وأن الإنسان مكون ثنائي رباني وليس واحدي مادي كما تدعي الحداثة الغربية، بحيث يستحيل لهذا الإنسان الوصول إلى الطمأنينة والسكينة والمعيارية الأخلاقية الثابتة إلا بإيمانه بهذه الثنائية، والتي يستمدها من مصدر خارجي مفارق لطبيعته المادية كما تدعو لذلك الأديان وخصوصاً التوحيدية والكتابية منها._x000D_
لذا تناولت هذه الدراسة التحليلية هذا النقد الإنساني للحداثة الغربية بجميع مراحلها من قبل المسيري، وبينت معظم مراكز الخلل والضعف في هذه الحداثة التي أخرت الإنسان في جانبه المعنوي الهام. _x000D_
وقد احتوت هذه الدراسة على فصل أولي يبين عصر المسيري ونشأته وتحولاته ومنهجه الفكري، ثم تناولت في الفصل الثاني أسس الحداثة الغربية ونقدها. _x000D_
كما بينت هذه الدراسة في الفصل الثالث فكرة الإله والألوهية في الحداثة الغربية وفي رؤية المسيري الخاصة. مع بيان ماهية الإنسان وقيمته في هذه الحداثة في الفصل الرابع. وأخيراً تطرقت هذه الدراسة إلى النظرة الحداثة الغربية إلى الطبيعة المادية مقارنة بنظرة المسيري وتوجهه._x000D_