القراءات في تفسير الفخر الرازي عرض ودراسة : دراسة نظرية تطبيقية /
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد : فهذه رسالة بعنوان "" القراءات في تفسير الفخر الرازي عرضا ودراسة "" وهي دراسة نظرية تطبيقية للقراءات المتواترة والشاذة الواردة في التفسير ، وقد اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وبابين ، ذكرت في المقدمة أسباب اختيار الموضوع ، وخطة البحث ومنهجي في كتابته ، ثم ذكرت في التمهيد العصر الذي عاش فيه الفخر الرازي من النواحي السياسية والعلمية والفكرية كمبحث أول ، أما المبحث الثاني فذكرت فيه حياة الفخر الرازي ، ثم تناولت في المبحث الثالث آراء أهل العلم في التفسير ومؤلفه ، وفي الباب الأول ذكرت منهج الفخر الرازي في القراءات ، وقسمته إلى أربعة فصول ، تناولت في الفصل الأول منهجه في عرض القراءات ، وفي الفصل الثاني : منهجه في الاستدلال بالقراءات من حيث التوجيه ، وفي الفصل الثالث : منهجه في الاستدلال بالقراءات من حيث التفسير ، وفي الفصل الرابع : منهجه في الاحتجاج بالقراءات واستنباط الأحكام منها ، أما الباب الثاني فذكرت فيه القراءات في تفسير الرازي . وقد التزمت فيها بما يأتي :-عزو الآيات إلى سورها مع الالتزام بالرسم القرآني في النص ، تخريج الأحاديث من مصادرها الأصلية ، عزو الآراء إلى أصحابها ، شرح الألفاظ الغريبة ، عزو أبيات الشعر إلى قائليها ، وخاتمة ذكرت فيها أهم نتائج البحث ومنها : -اشتمال تفسير الفخر الرازي على جملة كبيرة من القراءات المتواترة والشاذة ، وكثيرا ما يفرد المصنف القراءات المتواترة تحت مسائل ، ثم يتبعها بالقراءات الشاذة ، ولا يقتصر المؤلف على ذكر القراءات الشاذة عقيب المتواترة ، بل يذكر المعاني المختلفة في الآية ، ثم يعضد تلك المعاني بقراءة شاذة . - ظهر لي أن علم الاحتجاج _ وهو ما يعبر عنه المتأخرون بعلم التوجيه _ عدة مهمة للمفسر وللمقرئ كذلك ، فلا بدّ لأي عالم يقصد تأويل كلام الله أن يكون على دراية بهذا العلم ، يؤهله إلى مرتبة يستطيع من خلالها التصدي لتفسير القرآن الكريم ، وبيان معانيه وإعرابه ، وتبين لي أن المتصدين لشرح معاني القرآن الكريم ، لم يستطيعوا الابتعاد عن الآراء المذهبية ، الأمر الذي دفعهم إلى تضعيف أو استبعاد بعض القراءات المتواترة ، _ كما فعل الزمخشري وغيره _ وأن المنهج السليم في ذلك قبول تلك القراءات ، ويتمثل هذا المنهج في الدفاع عن هذه القراءات والرد على من طعن فيها كما فعل الفخر الرازي ، ثم ذيلت البحث بفهارس علمية تسهل على القارئ الوقوف على ما يريد . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.