المستخلص: عد العواصف الرملية و الغبارية من أبرز الظواهر اجلوية يف املناطق اجلافة، وقد ازدادت حدهتا مع التغريات املناخية احلالية، وأتيت منطقة الدراسة املتمثلة يف اجلزء اجلنويب الغريب من اململكة العربية السعودية ضمن األقاليم اجلافة يف العامل اليت تتعرض حلدوث العواصف الرملية و الغبارية أكثر من غريها. وهتدف هذه الدراسة ملعرفة أسباب نشأة العواصف الرملية و الغبارية ومعرفة العالقات االرتباطية بينهما وبني عناصر املناخ املؤثرة على هاتني الظاهرتني . وقد مت تطبيق بعض األساليب اإلحصائية مثل املتوسطات الشهرية والفصلية لبعض العناصر املناخية وكذلك قياس االرتباط البسيط واجلزئي ملعرفة العالقة بني العواصف الرملية و الغبارية وكل عنصر مناخي،كما مت تطبيق أسلوب السالسل الزمنية ملعرفة االجتاه العام للعواصف الرملية و الغبارية، ومن جانب آخر استعرضت الدراسة حاالت فريدة من العواصف الرملية و الغبارية مرفقة بصور األقمار الصناعية إلبراز أمهية التقنية احلديثة يف تتبع مسارات العواصف الرملية و الغبارية ، وقد مت االعتماد على البياانت الالزمة من اهليئة العامة لألرصاد ومحاية البيئة للفرتة )1990م ــ2017م( . وقد توصلت الدراسة إىل عدد من النتائج ومن أبر زها أن شهر مارس ميثل البداية الفعلية حلدوث مايو ويونيو،كما اتضح أن درجة احلرارة هي العنصر ّ العواصف الرملية و الغبارية وأهنا تبلغ ذروهتا يف شهري ً طردايً مع العواصف الرملية و الغبارية يف مجيع حمطات الرصد كما املناخي الوحيد الذي يرتبط ارتباطا أبرزت الدراسة الدور الكبري الذي تلعبه اضطراابت الضغط اجلوي الفصلية يف هبوب العواصف الرملية و الغبارية حيث تتدرج الرايح من مناطق الضغط املرتفع إىل مناطق الضغط املنخفض ومن مث تنشأ هذه العواصف ، ومن جهة أخرى أوصت الدراسة بضرورة إجراء املزيد من الدراسات حول اآلاثر اليت ختلفها العواصف الرملية و الغبارية وأمهية إنشاء مراكز أحباث إلجراء الرصد الدقيق ملصادرها وموامسها للحد من أتثرياهتا على خمتلف القطاعات البشرية .