التوكل على الله وآثاره التربوية في تنمية شخصية المسلم / زكي بن رزيق عطا الله الحازمي ؛ إشراف صالح بن سليمان العمرو.
الهدف من الدراسة : التعرف على دور التوكل على الله واستجلاء آثاره التربوية في تنمية شخصية المسلم ولتحقيق هذا الهدف أتت هذه الدراسة بالسؤال الرئيس التالي : ما دور التوكل على الله وآثاره التربوية في تنمية شخصية المسلم ؟ وقد تفرع عن هذا السؤال عدة أسئلة على النحو التالي : س / ما مفهوم التوكل على الله وحقيقته ؟ س / ما دور التوكل على الله في تنمية شخصية المسلم ؟ س / ما أسس تنمية التوكل على الله في شخصية المسلم ؟ س / ما الآثار التربوية للتوكل على الله ؟ وللإجابة عن الأسئلة السابقة قسمت فصول الدراسة إلى خمسة فصول كانت على النحو التالي : الفصل التمهيدي تناول فيه الباحث مقدمة الدراسة ، وموضوعها، وأهدافها، وأسئلتها ، وأهميتها ، ومنهجها الوصفــي ، وحدودها ، ومصطلحاتها ، والدراسات السابقة ، الفصل الأول وعنوانه : مفهوم التوكل على الله وحقيقته ، الفصل الثاني وعنوانه : دور التوكل على الله في تنمية شخصية المسلم ، الفصل الثالث وعنوانه : أسس تنمية التوكل على الله في شخصية المسلم الفصل الرابع وعنوانه : الآثار التربوية للتوكل على الله . ولقد توصلت الدراسة إلى نتائج كان من أبرزها : 1 ـ أن التوكل على الله من أهم أسباب تحقيق أهداف التربية الإسلامية ويتضح ذلك من خلال تعميقه للإيمان بالله وتحقيقه لغائية الخلق ، و نظرته المتكاملة للطبيعة الإنسانية ،واستحثاثه للفــرد على التفاعـــل مـــع الكون والحياة واعتنائه بالجوانب الاجتماعية سواء على مستوى العلاقات أو التكافل . 2 ـ شمولية التوكل على الله ، وذلك لمراعاته جوانب الشخصية وتعاهدها بالتربية . 3 ـ أن التوكل على الله له آثاره التربوية في تنمية شخصية المسلم ، سواء كانت تتعلق بـالجانب الإيماني أو النفسي أو الجسدي أو الأخلاقي أو الاجتماعي . 4 ـ أن الأزمات التي لحقت بالأمة الإسلامية ، وما عانته من انهزامات فكرية واقتصادية وسياسية كان من أهم أسبابها غياب المفهوم الصحيح للتوكل على الله . وتوصلت الدراسة إلى عدة توصيات منها : : 1 ـ العودة إلى المفهوم الأصيل للتوكل على الله ، وانعقاد القلب عليه ، من خلال الجمع بين علم القلب وعمله وانعكاس ذلك على الجوارح ، وتفعيل هذه العبادة الجليلة ، عبر نشر ثقافة التوكل على الله في أوساط التربية . 2ـ الاعتناء بالتوكل على الله تصورا وسلوكا ، وبعث الأمة الإسلامية وتحريكها نحو تجديد الإيمان بالله وتنشيطه ، وتحقيق الانتاجية بكافة محاورها ، سواء الاقتصادية ، أو الثقافية ، أو الاجتماعية ، عبر مختلف وسائط التربية . 3 ـ مراعاة التوازن في جوانب الشخصية ؛ الوجدانية والعقلية والجسدية ، وأن أي نقص في جانب ؛ يكون على حساب جانب آخر ، مما يؤدي إلى اهتراء الشخصية ونقص نموها . 4 ـ توعية المربين بأهمية الجانب الوجداني، وضرورة إعطائه نصيبه من التربية ، خصوصا لما لهذا الجانب من أثرٍ على العقل والسلوك