اثر تباين الخصائص الشخصية والتنظيمية على مشكلة غياب الأفراد بشعبة السير بإدارة مرور محافظة جدة
أهمية البحث : تكمن أهمية البحث في تناوله لمشكلة التغيب في قطاع يتسم بالأهمية والحساسية معاً وهو قطاع المرور بمحافظة جدة ، هذه المشكلة التي يترتب عليها من خلل ينشأ بناء على تغييب أو تأخر أو انسحاب الأفراد الميدانيين من مقر أعمالهم مما ينتج عنه خلل أمني جراء نقص تغطية المواقع اللازم تأمينها خلال الاستلامات هذا بدوره يؤدي لحدوث قصور أمني ميداني تكون نتائجه حدوث تجاوزات جنائية أو مرورية هي محل بحثنا نظراً لكون الدراسة تختص بصفة خاصة على الأفراد العسكريين العاملين بإدارة مرور محافظة جدة شعبة السير الفرق الميدانية . حيث أوضحت ( ) الإحصائيات . أن نسبة الغياب اليومي بلغ (1% ) لسنة 1421هـ كذلك بلـغ ( 8% ) يـوميـاً لسنـة 1422هـ . أما لسنة 1423هـ فـكـان (8.2%) يـوميـاً. ومن خلال الإحصائيات السابقة تتضح أهمية دراسة المشكلة نظراً لكون المواقع اللازم تأمينها مرورياً خلال الاستلام يبلغ ( 194) موقعاً موزعه على أنحاء المحافظة وتعد قوة الفرق ( 200) فرداً ويتقاضى الفرد شهـرياً راتبـاً قـدرة (3.000) ريالاً علماً أن نظام العمل يسير وفـق ثلاث فتـرات تبــداء الأولى ( 6ص إلى 12ظ ) والثانية ( 12ظ إلى 6م ) والثالثة (6م إلى 12فجراً ) ومعدل ساعات العمل خلال الفترة الواحدة يتراوح ما بين ( 7-8 ) ساعـات. إضافة أنه إذا عرفت الأسباب لظاهرة الغياب فان ذلك سيؤدي إلى نتائج إيجابية من خلال انخفاض نسبة الغياب بين الأفراد وبالتالي نقص المواقع المراد تأمينها وبالتالي انخفاض نسب التجاوزات المرورية في المواقع التي يقل فيها التواجد المروري . مما سيكون له مردوداً ايجابياً على الفرد والمجتمع . كما وأن الدراسة يمكن أن تضيف معرفة إلى دائرة المعارف في المكتبة عن هذه الظاهرة ومسبباتها والتوصيات التي تعالج بها . أهداف البحث: يهدف هذا البحث إلى ما يلي : التعرف على أسباب الغياب لدى الأفراد العسكريين من خلال ما يلي :0 أ – التعرف على مفهوم كل من الغياب عن العمل – الانسحاب – التأخر، وإلقاء الضوء على أهم مسببات كل منها . ب - تحديد الاختلافات الجوهرية بين العوامل المسببة للغياب سواء المتغيرات الشخصية والتنظيمية ومدى تأثر هذه العوامل بالمناخ التنظيمي للتنظيم . ج – إلقاء الضوء على الاختلافات الجوهرية للغياب من خلال استعراض النظريات المختلفة التي تناولت مشكلة (ظاهرة الغياب ) . د – تقديم العلاج العلمي والعملي لهذه المشكلة من خلال تقديم التوصيات التي تمكننا من الإسهام في تقليل نسبة ظاهرة الغياب .