بلاغة الحجاج في خطب عبدالرحمن السديس /
تتخذ هذه الدراسة من خطب الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السدیس، مدونة للمقاربة الحجاجية في ضوء نظرية الحجاج ، وهي الخطب التي ألقاها من منبر الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام في عشر سنوات مضت بين الأعوام 1424-1434وجمعها في مجلدين ، وسماها ب )كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة(. وتقوم على فرضية مفادها أن خطب الشيخ عبدالرحمن السديس اعتمدت استراتيجية خاصة من تقنيات الحجاج وآلياته المؤثرة؛ رغبة في إقناع المتلقي، ومن خلالها تتساءل عن هذه التقنيات التي أسهمت في بناء الخطب. وفي ضوء معطيات البلاغة الجديدة وطبقا لنظرية بيرلمان وتيتيكا في تناولهما الحجاجی، اعتمدت الباحثة هذا المنهج في دراستها، واقتضت منها طبيعة المنهج والمدونة معا أن تبني دراستها على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة. في التمهيد تحدد مفهوم كل من الحجاج والخطابة والعلاقة المتأصلة بينهما. وفي الفصل الأول ينظر إلى المنطلقات الحجاجية )الإيتوس، و )الباتوس( و )ال لوغوس( وكيف تشكلت في خطب السديس. يليه عرض لأبرز المقامات التي انتظمت فيها خطب السديس وبيان الأساليب المتبعة في كل مقام، وفي الفصل الثاني يعرض لأنواع الحجج وطرق بنائها في خطب السديس، من حجج منطقية أو شبه منطقية أو مؤسسة على الواقع أو مؤسسة للواقع أو قيمية. أما الفصل الثالث فقد عالج أبرز الأساليب البلاغية واللغوية التي اعتمدها الخطيب عبدالرحمن السديس في خطبه. يليها الوظائف الحجاجية لخطب عبدالرحمن السديس. ثم ختمت الدراسة بخاتمة أجملت فيها أبرز النتائج التي توصلت إليها.