يمكن تلخيص أسباب اختيار هذا الموضوع في النقاط التالية، وهذه الأسباب تنقسم على قسمين: القسم الأول: فيما يتعلق بأهيمة علم الفرائض. أولاً: إن علم الفرائض أحد العلوم الشرعية، الذي قال عنه سيد المرسلين صلوات الله وسلامـه عليه: "تعلموا الفرائض وعلموها، فإنها نصف العلم، وهو ينسى، وأول شيء ينـزع من أمتي".( ) ثـانياً: رغبتي في علم الفرائض الذي زهد فيه كثير من طلاب العلم ، فرأيت أن أدلي بدلوي وأساهم فيه أيضاً بقدر الإمكان ، وذلك عن طريق تحقيق أحد كتبه. القسم الثاني: فيما يتعلق بهذا الكتاب. أولا: إن هـذا الكتاب شرح لطيف على متن مهم ، ألا وهو كتاب السراجية ، وأهميته مسلمة لدى أهل العلم ، وقد شرحه غير واحد من العلماء الأفاضل. ( ) ثـانياً: إن كتاب السراجية يدرس في بلادنا في أغلب المدارس والجامعات الدينية وهو يحتاج أن يكون له شرح محقق لكي يستفيد منه الجميع . ثالثـاً: إن إخراج هذا الكتاب من حيز المخطوطات إلى حيز المطبوعات فيه إثراء للمكتبة الشرعية وخدمة لطلاب العلم . رابعـاً: اشتمال الكتاب على فوائد ومزايا عديدة من أهمها : 1- عناية المؤلف بذكر الخلاف الواقع في المسائل بين فقهاء الصحابة والتابعين والأئمة