لا ريب أن موضوع الفرح والحزن موضوع مهم، وهو من ألصق الموضوعات المتعلقة بالإنسان في حياته؛ فإن حياة المرء في الدنيا دائمة التقلب بين موقف يستدعي الفرح، وآخر يستدعي الحزن، لذا نجد أن هذا الموضوع لم يُهمل من قبل المصنفين والباحثين في مختلف الفنون، فقد أهتم به الشعراء والأدباء، وعلماء النفس، والدارسين للأخلاق، والأطباء، وعلماء الشريعة والدراسات الإسلامية. ومع ذلك فإننا لا نستطيع القول بأنَّ هناك مصنفات كثيرة قد أفردت الموضوع بالدراسة، بل عند البحث يتضح لي قلة ما صُنِّف فيه بالإفراد أو الاستيعاب. وقد كان هذا أحد المتاعب التي واجهتني عند البحث وجمع المادة العلمية، وفيما يلي أذكر بعض ما وقفت عليه من المصنفات التي اهتمت بهذا الموضوع.