يهتم هذا البحث : أولاً : أن فيه إبرازاً لجهود ابن مفلح وقد كان من أبرز جهوده - إضافةً إلى آرائه العقدية - ما نقله عن أهل العلم من النقولات العقدية الكثيرة . ثانياً :أن ابن مفلح ~ يعد من أبرز الأعلام في مدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية ~ ، وكان يقول له : ( ما أنت ابن مفلحٍ أنت مفلحٌ ) ( ) . وكان من أخبر الناس بمسائل شيخه ~ واختياراته حتى إن ابن القيم ~ كان يراجعه في ذلك ( ) ، وقد وصفه بقوله : ( ما تحت قبة الفُلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من ابن مفلح ) ( ) ، وهذه التزكيات من هؤلاء الأئمة تُبرز أهمية هذا الإمام ومكانته العلمية . كما أنه تتلمذ أيضاً على أبرز علماء عصره الآخرين كالإمام الذهبي , والمزي , والمرداوي , وغيرهم ثالثاً : انتشار كتب ابن مفلح ~ كالآداب الشرعية ،وكتاب الفروع ، الذي اشتمل على أغلب مسائل الفقه ، فكتابه الآداب رأس في الأدب ، وكتابه الفروع شامل لمسائل المذهب . رابعاً : كون الموضوع شاملاً لِـجُلِّ أبواب العقيدة ، مما يستلزم من الباحث أن يمر أثناء بحثه على كثيرٍ من المسائل العقدية , فيعود ذلك عليه بالنفع الكبير . خامساًً : أن في ذلك إبرازاً لجهود الحنابلة في هذا الباب , حيث اشتهروا بنصرة مذهب إمام أهل السنة الإمام أحمد في الأصول والفروع . سادساً: أن هذا الموضوع - رغم أهميته - لم يتناوله أحد بالبحث حسب علمي وبحثي . هدف البحث : إبراز جهود ابن مفلح ~ في تقرير عقيدة أهل السنة والـجماعة , ومدى موافقته للسلف .