تناولت هذه الرسالة تحقيق ودراسة كتاب كشف الظلمة عن هذه الأمة للإمام محمد بن علي الموزعي المتوفى سنة (825ه) والذي ألفه في الرد على ابن عربي الصوفي من خلال كتابه فصوص الحكم. وقد سرت في تحقيقه بناءً على ما هو متعارف عليه في التحقيق العلمي، اسهاماً في إحياء التراث الإسلامي، فبدأت بمقدمة بينت فيها: أهمية تحقيق الكتاب، وأسباب اختياره، والدراسات التي حوله، وأهداف تحقيقه، ومنهج التحقيق المتبع، مردفاً ذلك بخطة الرسالة. فقسمت العمل فيها إلى قسيمين: القسم الأول: ضمنته الدراسة: وتحتوي على مبحثين: المبحث الأول: حياة المؤلف وعصرة في سبعة مطالب. والمبحث الثاني: دراسة الكتاب: وتحتوي على ستة مطالب. أما القسم الثاني فقد تضمن الكتاب محققاً، والذي بدأ المؤلف فيه بالمقدمة وقد تضمنت: غرض المؤلف من التأليف، والمنهج المتبع، وأهمية الموضوع، ثم ذكر رأيه في ابن عربي، وبعض مقالاته الباطلة: ثم ذكر قصة المناظرة التي حصلت بينه وبين أتباع ابن عربي في زبيد، ثم ختم المقدمة بكلام جميل في مراتب الدعوة، وعن حسن الظن وسوء الظن. بعد المقدمة تحدث عن أربعة أمور أُخذت على ابن عربي وهي: القول في تعظيم ابن عربي لأعداء الله، والقول في تكذيبه لله في خبره سبحانه، والقول في بيان تحريفه للقرآن عن مواضعه، والقول في بيان ما أدرج في كتابه الفصوص من مقالات الفلاسفة، ثم ختم ذلك ببيان القواعد الأربع التي بنى عليها ابن عربي مذهبه هو وأتباعه، تكلم في القاعدة الأولى عن الحقائق المجردة، واتجاه ابن عربي فيها، والقاعدة الثانية عن اتجاه ابن عربي في الحقائق المركبة، وأنها تجر إلى القول بقدم العالم وأزليته، ثم القاعدة الثالثة: تكلم فيها عن مذهب ابن عربي في وحدة الوجود، وختم هذه القواعد بقاعدة رابعة: تكلم فيها عن الوجود والعدم واتجاهات ابن عربي في ذلك. ثم شرع المؤلف في التفصيل، وابتدأ فيه بما بدأ به ابن عربي كتابه الفصوص، حيث رتب ابن عربي كتابه الفصوص على (27) فصاً وسماها بأسماء الأنبياء. فعمد ابن نور الدين إلى تلك الفصوص مُبتدئاً بالفص الأول من فصوص الحكم فيورد النص الذي ظفر بالنقد من ذلك الفص ويرد عليه، ثم النص الثاني وهكذا في بقية النصوص حتى انتهى من فصوص الحكم. ثم خَتمتُ الكتاب بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات ثم الفهارس