أهداف الدراسة : توضيح المقصود من التربية الإسلامية ، والتعرف على أهميتها ، مصادرها ، أسسها في إعداد الداعية . وبيان كيف كان إعداد الداعية في ضوء منهاج التربية الإسلامية في العهد النبوي . وبيان واقع برامج إعداد الداعية في المملكة في العصر الحاضر. وتوضيح الدور التربوي للداعية في مواجهة تحديات العصر . والتعرف على العوامل المؤثرة في إعداد الداعية "" المعوقات "" ، وكيف يمكن له مواجهتها . ووضع تصور مقترح لتطوير إعداد الداعية في معاهد وكليات الدعوة في المملكة العربية السعودية . موضوع الدراسة : يتلخص في الإجابة على سؤال الدراسة الرئيس : كيف يمكن تطوير عملية إعداد الداعية في ضوء استخدام التقنيات الحديثة في العصر الحاضر ؟ وما تفرع عنه من أسئلة . منهج الدراسة : استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لجمع البيانات ووصفها . فصول الدراسة : الفصل الأول: يمثل الإطار العام للدارسة ، الفصل الثاني: يوضح التربية الإسلامية في إعداد الداعية ، الفصل الثالث: يوضح واقع برامج إعداد الداعية في المملكة العربية السعودية في العصر الحاضر، الفصل الرابع : يركز على دراسة بعض التحديات المعاصرة ، الفصل الخامس : يركز على بعض العوامل المؤثرة في إعداد الداعية "" المعوقات "" ، الفصل السادس : يحوي التصور المقترح لتطوير برامج إعداد الدعاة في معاهد وكليات الدعوة في المملكة العربية السعودية . نتائج الدراسة : 1- اهتمام المملكة العربية السعودية بشئون الدعوة وإعداد الدعاة منذ تأسيسها وإلى وقتنا الحاضر . 2- جوانب برنامج إعداد الداعية الأساسية هي "" القبول ـ جوانب الإعداد ـ نظم الإعداد ـ التربية العملية "" . 3- الأزمات والتحديات التي تواجهها أمة الإسلام اليوم ، وانكسار المسلمين أمامها نتيجة ظاهرة لمرض في قلب المجتمع المسلم ألا وهو ضعف الوازع الديني لدى أفراد المجتمع المسلم ، وانصرافهم عن الإسلام ، ونقضهم للبيعة التي كانوا بايعوها ربهم . 4- المسئولية الكبرى في التغيير والإصلاح والتجديد ، وبالتالي في مواجهة تلك التحديات تقع على رجال العلم والدعوة والتربية ، فهم أمل هذه الأمة ونورها الباقي وسط هذا الليل البهيم . 5- لابد للعلماء والدعاة من وضع خطة إسلامية قائمة على أسس واضحة لمواجهة التحديات والمتحدين للإسلام والمسلمين في المجالات المختلفة "" تربوية ـ ثقافية ـ اجتماعية ... وغيرها "" . 6- طريق الدعوة لايخلو من المعوقات سواء في الماضي أو في الحاضر ، و أعداء الإسلام في كل زمان ومكان لم يكفوا عن استخدام كافة الأساليب والوسائل لإطفاء نور الإسلام ومحاربة دعاته ، وربما تتجدد الأساليب والوسائل ، ولكنها لا تخرج في مضمونها عن تلك الأساليب التي مارسها كفار قريش ضد المسلمين المستضعفين في مكة . 7- العوامل المؤثرة على إعداد الداعية ـ "" المعوقات "" ـ كثيرة ومتعددة في مختلف الميادين "" التربوية ، الدعوية ، الثقافية ، الاجتماعية ، السياسية ، والاقتصادية "" . 8- سر صمود الرسول  وصحابته أمام المعوقات وقدرتهم على مغالبتها هو قوة الإيمان بالله عز وجل ، زاد الصبر والثبات .. وبذلك فإن الإيمان بالله عز وجل هو سلاح كل مؤمن ودرعه المتين ضد أي تصد أو اعتداء من الأعداء ، في كل زمان ومكان ، ينبغي التمسك به أولاً ثم التزود بغيره ثانياً . توصيات الدراسة : 1-الاهتمام بتطوير وتجديد برنامج إعداد الداعية في المملكة العربية السعودية بحيث يشتمل على المحاور الأربعة الأساسية في إعداد الداعية "" نظم القبول ـ جوانب الإعداد ـ نظم الإعداد ـ التدريب العملي "" وذلك في ظل التحديات المعاصرة . 2-تطوير معاهد إعداد الدعاة إلى كليات للدعوة ، واشتراط الشهادة الجامعية للعمل في مجال الدعوة . 3-التأكيد على التعاون والتنسيق بين الكليات والمعاهد والمراكز التي تعد الدعاة في اللوائح والخطط والمناهج والأنشطة من ندوات ولقاءات ومخيمات تجمع العلماء والطلاب من مختلف هذه المؤسسات العلمية لدراسة تحديات المجتمع التي تواجهها هذه الكليات واقتراح الحلول الملائمة لها. 4-التخطيط لإنشاء هيئة علمية عالمية عليا للدعوة الإسلامية وإعداد الدعاة ، يكون من مهامها : تشكيل لجان دائمة من رجال الجامعات الإسلامية في المملكة تهتم بتخطيط وتطوير برامج مراحل التعليم الأساسي والعالي بما يتناسب والتطورات العالمية المعاصرة ، ولجان أخرى تهتم بدراسة وتجريب تلك البرامج باستمرار والحكم عليها من حيث القبول والرفض ، إضافة إلى اللجان المتخصصة لاختبارات القبول بمدارس وكليات الدعوة .. تجهيز المكتبات للدعاة في كليات الدعوة . 5-الاستفادة من توصيات المؤتمرات والندوات والحلقات العلمية التي اهتمت ببرامج إعداد الداعية عالمياً . 6-الاستفادة بقدر الإمكان من التصور المقترح بهذه الدراسة لتطوير برامج إعداد الداعية في المملكة العربية السعودية .