تعد الصحافة في المجتمع الحديث من أهم مصادر المعرفة للشعوب وإحدى عناصر التنوير والتوجيه من خلال تقديمها المعلومات الصحيحة وتوصيلها إلى القـارئ وهـي تسعى في الغالب لأن تكون مرآة صادقة لتصوير ما يجري في المجتمع مـن سـلبيات وإيجابيات وظواهر مختلفة بهدف تسليط الأضواء عليها ومناقشتها مناقشة حيادية جادة داعية للاهتمام بها ومعالجتها .ومن المسؤوليات الأخرى للصحافة الارتفاع بمسـتوى الذوق العام ، والعمل على بث روح الجماعة ، وتشجيع المشاركة الإيجابية الفعالة التي تجعل من كل فرد في المجتمع صاحب رأي وقرار يسهم في التقويم والتصحيح ليكـون الفرد بذلك هو الميزان الذي من خلاله تستقيم الكثير من الأمور في المجتمع . وهـي تنمو وفقًا لما يحيط بها من معطيات ، وما يتوفر لها من إمكانيات .وهي بهذا الشأن تعبر وفي حدود معينة عن تطور المجتمع الذي توجد فيه وتشـهد على نموه ، فالصحافة هي لسان حال الأمة التي يمكن مـن خلالهـا تبـادل الأفكـار والاتجاهات والحصول على المعلومات والوقائع مما يعني زيادة في تداول المعلومـة ، وتنمية لأواصر التفاهم والتواصل بين أفراد المجتمع ،وتجاوبـا أفضـل مـع همو وتطلعاته كما أن الصحافة تقوم بمسؤولياتها في توضيح ما يدور في المجتمع من وقائع وأحداث سواء ما ظهر منها فوق السطح ، أو ما دار خلف الكواليس .بمعني أنهـا لا تكتفي بالتعبير عن أو تصوير ما يقع من أحداث، وإنما تشارك أحيانًا في صناعة هـذه الوقائع ، وتهيئة الجو لحدوثه .وهي بذلك تقوم بدورها في إخبار النـاس بمـا يحـدث وتثقيفهم وتعليمهم بعض المعارف التي تنفعهم في حياتهم ، وتوجيههم أو تجميعهم حول قيم وأهداف بعينها ، كما أنها تقدم لجمهور المتلقين ما يرفه عنهم ويحقق لهـم المتعـة والتسلية.