المستخلص: هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع تأثير التعليم باللغة الأجنبية على مقومات الهوية الإسلامية من وجهة نظر أولياء أمور طلاب المدارس الدولية بمدينة الرياض. واعتمدت هذه الدراسة الوصفية على استبانة تم تطبيقها على عينة صدفية من أولياء أمور طلاب المدارس الدولية بمدينة الرياض بلغت (164) فرداً. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: أن لهذه المدارس تأثير ""متوسط"" على مقومات الهوية الإسلامية: الثقافة الإسلامية، واللغة العربية، وتاريخ العالم الإسلامي، والانتماء الوطني. كما أفادت عينة الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات استجابات أفراد العينة – بحسب متغيرات: المستجيب، والمؤهل العلمي، وطبيعة العمل، ومستوى دخل الأسرة، والسفر للخارج- على إجمالي محاور الاستبانة الأربعة، بينما وجدت فروق دالة إحصائياً بين متوسطات استجابات أفراد العينة- بحسب متغيري: الجنسية، والمرحلة التعليمية التي يدرس فيها الأبناء – على إجمالي محاور الاستبانة، وكانت الفروق في اتجاه أولياء الأمور السعوديين وأولياء أمور طلاب المرحلة الثانوية. وعلى ضوء النتائج، قدمت الدراسة عدة توصيات منها: ضرورة تضمين المناهج الدراسية بالمدارس الدولية مواد عن: اللغة العربية والتاريخ الإسلامي والثقافة الإسلامية والقيم الإنسانية، والاهتمام بإقامة ندوات عن الأعياد القومية والوطنية، وتجنب تقديم قيم وثقافات تتعارض مع الهوية الإسلامية. كما اقترحت الدراسة: إجراء دراسات للتعرف على: السن الأنسب لتعلم اللغات الأجنبية بصورة لا تضر باللغة الأم، ودور معلمي المدارس الدولية في تنمية مقومات الهوية الثقافية الإسلامية لدى الطلاب، وتحليل محتوى البرامج التعليمية في المدارس الدولية بالمملكة العربية السعودية للكشف عن توجهاتها الثقافية. الكلمات المفتاحية: التعليم باللغة الأجنبية – مقومات الهوية الإسلامية – أولياء الأمور – طلاب المدارس الدولية.