اكتساب التراكيب اللغوية في الصفوف من المرحلة الابتدائية في وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية / إعداد عبد الرحمن بن محمد العيدي ؛ إشراف عبد العزيز إبراهيم العصيلي.
بدأت الدراسات تأخذ طابع البحوث النظرية في الثلاثينيات من القرن العشرين، فتطرقت الدراسة لنحو اللغة عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، لكنَّ معظم الدراسات كانت تدور حول أصل اللغة، وعلاقة اللغة بالفكر، ودور الذكاء، ودراسة مشكلة الأصوات اللغوية. أما في الأربعينيات فكان هناك نوعان من الدراسات : 1-نوع اهتم بنطق الولد واستخدام الأصوات والألفاظ اللغوية. 2-ونوع آخر اهتم بعيوب النطق والكلام والأعراض المرضية وأسبابها. ومن هذه الدراسات محاولة ""سميث"" اختيار مفردات لغة الطفل ما قبل الدراسة، وتحليل تركيب الجملة في بعض مواقف وحالات الطفولة، ومحاولة ""مكارثي"" دراسة بعض الاستجابات اللفظية المترابطة للأطفال( ). وفي نهاية الخمسينيات أجريت دراسات ميدانية في مجال اكتساب اللغة، عرفت بالدراسات المورفيمية، وأظهرت نتائجها أنَّ النمو اللغوي لدى الأطفال يسير بشكل مرحلي منظم، وأنَّ الأطفال في كل مرحلة من مراحل نموهم يقعون في أخطاء متشابهة وتزعم ""تشومسكي"" هذا الاتجاه الذي عرف بالاتجاه المعرفي الفطري( ). وخلال السنوات الأخيرة أخذ علم اللغة النفسي يبلور ميادين كثيرة، فازدادت البحوث كثافة في ثلاثة ميادين أساسية هي : إنتاج اللغة، وفهم اللغة، واكتساب اللغة. وجرت دراسات كثيرة في جامعات عالمية، وظهر علماء ساعدوا بشكل كبير على ابتداع النظريات المهمة في عملية اكتساب اللغة، وأهميتها للنمو البشري( ).