الذات في السيرة الذاتية في المملكة العربية السعودية. اعداد الذات في السيرة الذاتية في المملكة العربية السعودية

تاريخ النشر (نص حر)
2021
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
اطروحة(ماجستير)-جامعة الملك خالد لعليا عمادة الدراسات، كلية العلوم الإنسانية 1442.
الملخص

المستخلص: تجاوز هذا البحث النقدي المرحلة التاريخية التي اتسمت بها الدراسات السابقة في مقاربة المنجز السيرذاتي السعودي، فوجهت اهتمامها إلى ""الذات"". حاول البحث عبر النقد الثقافي واستئناسا بالمنهج النفسي الكشف عن بناء الذات، فتناول الأبعاد الجسمانية، والاجتماعية، والنفسية، التي أسهمت بالفعل في نحت ملامحها، وشكلت مقوماتها الأساسية في مراحل النشأة الأولية، وركز البحث على الذات الطموح، حين بينت الدراسة أنها السمة الأبرز، والمرتكز الأهم في تحقيق الذات لمقوماتها الأولية، ونجاحاتها الفريدة، وما التزمت به من أنساق التجاوز؛ حين تخطت الانكسارات وواصلت طريقها في التفرد. كما اعتنى البحث برصد تحولات الذات الفكرية، التي تمثلت في التحول الفقهي، والحداثي، والخطاب النسوي، الذي جاء تعبيرا عن نبذ الهيمنة الذكورية، والمطالبة بحقوق المرأة، والمناداة بالحرية. كما أفصح البحث عن أنماط الذات، من خلال إبراز أهم الأنساق الثقافية التي لعبت دورا مفصليا في رسم معالمها الشخصية، التي تمثلت في الأنا الفردية، عبر نوعين منها، الأول ""أنا الحضور الطاغي"" حين يتعالى صوت الذات من منطلق فردي خارج الذاكرة الجمعية، وكذلك من خلال الذات المفارقة التي أرادت أن تعبر عن حالتها الوجودية حين فارقت مراكز القوى والتأثير لاعتبارات عدة. وكذلك في رسم أنماط الذات الجمعية، التي جاءت مظهرة لجملة من الذوات، وهي الذات الدينية، والقبلية، والوطنية، والقومية والإنسانية. كما أفصح البحث عن ملامح الفعل وأنساقه، حين كشف عن الذات الفاعلة، سواء من خلال الفعل الذاتي، عبر الفاعلية الدينية، والوظيفية، والمعرفية/ الإبداعية، والفاعلية المغايرة. أو من خلال الفاعلية الجمعية. وفي السياق نفسه، أبان البحث عن وجود نسق الذات المراقبة، عبر اتجاهين اثنين، تارة من منطلق المراقبة الإيجابية، ممثلة في الذات الناقدة، حين أتيحت لها الفرصة لممارسة مراقبة الأمور، وإعادة تشكيلها من جديد، وتارة من جهة الذات المراقبة بالمعنى السلبي، ممثلة في الذات المهمشة، حين بقيت في نطاق المراقبة، وحرمت من إعمال الرأي والنظر، أو حين عانت من نسق الإقصاء والتهميش. وفي السياق نفسه كشف البحث عن الذات المسيرة، حين كانت الذات مجبرة على الفعل، بتأثير من أنساق الإكراه أو الاضطرار. وعن علاقة الذات بالعالم فقد كشف البحث عن طبيعة الأنساق التي تعايشت بها الذات، عبر الذات المسالمة، بما وظفته من الاستجابات التوافقية، ومبدأ التكيف، وأسلوب الانسحاب، وتغيير الوسائل. كما كشفت الدراسة عن الذات الرافضه، حين عبرت عن رفضها القاطع لأشكال الانحراف الديني، والظلم، والتشدد، والنظم الثقافية المهيمنة. ولم يقف البحث عند حدود نسق الرفض، فكشف عن وجود نسق الذات المتمردة، المتمثل في التمرد الديني، والمجتمعي، والتمرد على السلطة السياسية. ونظرا لما يمثله الصراع من أهمية في الكشف عن ملامح الذات، فقد كشف البحث عن وجود بنية صراع، بنوعيه الداخلي والخارجي، وعن مستوياته المعقد منها والبسيط. كما كشف عن ملامح تلك الأنساق، فكشف عن النسق الموضوعي، مدللا على وجوده مع الذات نفسها من جهة، أو مع الآخر من جهة أخرى، من خلال حيادها وعدم انحيازها لهوى النفس، والاتجاه نحو الموضوعية. كما كشف البحث عن النسق الشاعري، المتمثل في عناية الذات بمركزية أناها، وتضخيم ذاتها. وصولا إلى الإفصاح عن النسق المتداخل، حين كانت الذات تزواج بين النسق الموضوعي، والشاعري.

المعرف