الخطاب النقدي لدى حسين الواد

اللغة
العربية
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (دكتوراه) جامعة الملك خالد، كلية العلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية وآدابها
الملخص

ظهرت مشاريع نقدية تبرز جهود أصحابها في القراءة والتأسيس والإبداع؛ لذا جاءت هذه الرسالة في موضوع الخطاب النقدي لدى حسين الواد؛ من أجل الحفر في ممارساته النقدية على النصوص الأدبية، وفهم سيرورة المفاهيم والتصورات النقدية نظريًا وتطبيقيًا، فتنطلق من المرجعيات المعرفية، والفلسفية، والنقدية الأساسية التي تحكمت في تصورات حسين الواد؛ لأن الفلسفة هي التي تزود الناقد بالتفاصيل النقدية التي تتحول إلى إجراءات عملية، وبالتالي فإنَّ العودة إلى هذه الخلفيات هي عودة للأصول النقدية التي تمتدّ من التراث العربي البلاغي والنقدي، وما يحتويه من مقولاتٍ تتساند معرفيًا ومنهجيًا مع المقولات البنيوية وما بعد البنيوية._x000D_
ركزت الرسالـــة على آليات القراءة، والشبكة الإجرائية والمفاهيمية التي ينطلق منها حسين الواد، ويطبّقها على نصوص الشعر القديم خصوصًا مع الشعراء المتقدمين، ومنهم: المتنبي، والأعشى الكبير، وأبو تمام، وبشار بن برد، فتتفاعل المرجعيات مع الآليات العملية في إنتاج هذه السيرورة المفاهيمية التي تُلازم حركية المرجعيات وتداخلها، لهذا يستند حسين الواد إلى هذه المفاهيم النقدية الموسعة، ولا يقف عند مفهومٍ ثابتٍ، فظهر متفاعلاً معرفيًا ونقديًا ضمن فضاء دراسات النقد النفسي والاجتماعي والتاريخي، فالأدب يحتاج في فهمه إلى أكثر من منهجٍ وأكثر من مرجعيةٍ، وهذا يمارسه حسين الواد في تطبيقاته المختلفة._x000D_
وفي السياق ذاته، يقتضي البحث في نقد النقد بـــوصفه ممارسةً حفريةً داخل الخطاب النقدي ومرجعياته وآلياته القرائية أن يتطرق لفكرة البدائل، وعالمية المفاهيم النقدية التي يعتمدها حسين الواد في خطابه، وكذلك التحولات التي طرأت لعقله النقدي على امتداد الزمن، فمن ضرورة إدراك التحولات المفاهيمية والمعرفية التي طرأت على النقد العربي المعاصر، وانعكاساتها على خطاب حسين الواد النقدي، وذلك ضمن دائرة النقاد الذين تناولوا مشروعه، لتعالج الرسالة مسألة المرجعيات الكونية والمستعارة، خصوصًا أن حسين الواد قد أدرك فكرة المراكمة المفاهيمية التي لا تُلغي الاختلاف والتعدد والتحول المفاهيمي الذي حدث له من فلسفة النسق إلى فلسفة الذات؛ من سؤال النظام الداخلي إلى سؤال الفهم الذاتي، لذا تسعى هذه الرسالة وفق رؤيةٍ نقديةٍ إلى ربط الخطاب بسياق إنتاجه وتوجهه معرفيًا ومنهجيًا، في ظلّ خطابٍ يرمي إلى قراءة التراث والوقوف عند الكثير من محطاته التي تؤسس للدرس النقدي في صورته العربية، كما تؤسس للكشف عن مجموعةٍ من الجوانب التي تحقق التوازن الإبستيمولوجي التراثي والحداثي لأحد أقطاب النقد المهمة في الخطاب النقدي العربي المعاصر، وذلك في إنتاج متنوع ومقارباتٍ توخت المنهج العلمي في المساءلة والقراءة، في ضوءٍ نشاط معرفي انتهجه الباحث ينصرف إلى مراجعة الأقوال النقدية، كاشفًا عن مرجعيات هذا الخطاب وآلياته وتحولاته._x000D_

ملاحظة
إشراف : د. عبدالحميد سيف احمد الحسامي.
المعرف