الخطابِ الشِّعري الموجَّه للأطفال_x000D_ بين سليمان العيسى و أحمد زرزور_x000D_
الملخص:_x000D_
تسعى الرسالة إلى فهم طبيعة الخطاب الشعري الموجه الطفل وخصوصياته الفنية ومقصدياته المختلفة، من خلال نموذجين مختلفين، هما الشاعر بن سليمان العيسى بوصفه يمثل التيار الكلاسيكي في هذه الكتابــــة، وأحمد زرزور بوصفه الاتجاه التجديدي في كتابة الشعر الموجه للأطفال، ضمن قصيدة النثر ومستجداته الأجناسية والتخييلية._x000D_
ولهذا فإن فهم منطلقات الكتابة الشعرية للأطفال ومرجعياتها لدى الشاعريــــن يساعــد على استكـشاف خارطة نقدية للخطاب الشعـــري الموجه للطفولة العربيــة وبناء نظــــــرية في تخييـــل الشعر الطفولي وتأسيس التربية والترفـــــــيه داخله._x000D_
إنّ فهم تشكـــلات الخطاب الشعري الموجه للطفل يستلزم الانطلاق من الموجهات الشكلية التي أطّـــرت تشكيل الخطاب الشعري، من إيقاع موسيقى وآليات خلق الصورة الشعرية التي يتلقاها الطفل من خلال تحليل عذوبة اللفظ والبعد الفني والبلاغــــي فيه. وتتساند هذه الموجهات الشكلية مع الموجهات المعنوية المرتبطة بالمفاهيم التربوية والتعليمية والاجتماعية والتاريخية، وكذلك بالبعد الترفيهي الذي يشكل قيمة مركزية لدى الطفـــل، ومن ثم فإن الموازنة بين هذين الصنفين من الموجهات بين الشاعرين يقدم رؤية حصيفة لهذا النوع الشعري._x000D_
وعليه، فالخطاب الشعري الموجه للطفل يستوجب تحليل تمظهرات الرؤية الوجدانية في النصوص الشعرية من خلال تكريس مشاعر الحب والعمل والتعاون والاحترام لدى الطفل، ولهذا يجب القصائد بين التعليمية والتوجيهية، وكذلك تمظهرات الرؤية التاريخية والدينية بين الشاعرين سليمان العيسى واحمد زرزور، ثم الموازنة بينهما._x000D_
_x000D_
تتظافر عملية البحث التنظيري مع البحث التطبيقي الذي يحلل قصائد متنوعة للشاعرين من منظور خصائص المعجم الشعري وتدرجاته ثم من منظور جماليات الموسيقي وبلاغتها الإيقاعية التي تجعل الطفل يتفاعل معها، ثم يمكن اكتشاف خصائص الصورة تطبيقيا ومدى مراعاتها للطفل / المتلقى، والانتقال بعد ذلك إلى خصائص التركيب لدى الشاعرين._x000D_
لقد كشفت الرسالة عن ثراء المدونة الشعرية للشاعرين وقدرتهما على صياغة خيالات وصور شعرية متنوعة ومتعددة بآليات تراثية وتجديدية._x000D_