القيمة التنبؤية لاختبار القدرات العامة ومعدل الثانوية كمعايير قبول للطلاب في جامعة أم القرى
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن القيمة التنبؤية لاختبار القدرات العامة ومعيار الأداء الأكاديمي السابق للمرحلة الجامعية والممثل في معيار الثانوية في ضوء بعض المتغيرات الأكاديمية (التخصص في الثانوية، كلية الدراسة في الجامعة)، لعينة من طلاب جامعة أم القرى تكّونت من (1672)طالباً، وهم جميع الطلاب المقبولين والمنتظمين في الدراسة الجامعية للعام الدراسي الجامعي 1425/1426هـ. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة قام الباحث بتصميم استمارة لجمع البيانات الضرورية للدراسة والممثلة في (قسم الدراسة في الثانوية ،درجات معدل الثانوية، درجات اختبار القدرات العامة ، المعدلات الفصلية والتراكمية، نوع الكلية)، ومن خلال تطبيق المنهج الوصفي التنبؤي، واستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة تساؤلات الدراسة، من حيث مستويات القياس والمنهج المستخدم وطبيعة العينة، توصل الباحث إلى التالي: •وجود علاقة دالة إحصائيا بين معايير القبول (معدل الثانوية، اختبار القدرات العامة) ومحكات النجاح (المعدلات الفصلية والتراكمية). •يعتبر معيار معدل الثانوية أهم معايير التنبؤ بالنجاح الأكاديمي واستمرار الطلبة في الدراسة الجامعية في جميع المجالات العلمية منها والأدبية. كما تبين وجود فروق دالة على الأداء في اختبار الشهادة الثانوية تبعا لأقسام الدراسة في المرحلة الثانوية وكانت لصالح الأقسام الشرعية (الأدبية)، ووجود فروق على الأداء في الدراسة الجامعية (المعدلات التراكمية) كانت لصالح الأقسام الطبيعية (العلمية) في المرحلة الثانوية. •يعتبر اختبار القدرات العامة معيار جيد للتنبؤ بالنجاح الأكاديمي في الدراسة الجامعية وخاصة في المجالات الأدبية كما أن الاختبار المقدم للأقسام العلمية يحتاج إلى تطوير حيث اظهرت الدراسة ضعف في الارتباطات بين الاختبار والمعدلات التراكمية للطلبة في المجالات العلمية، كما تبين وجود فروق داله إحصائيا على الأداء في اختبار القدرات العامة ومحكات النجاح أيضاً تعود لصالح الأقسام الطبيعية(العلمية) في المرحلة الثانوية. واعتماداً على هذه النتائج المؤكدة لأهمية معيار معدل الثانوية، ومعيار اختبار القدرات العامة، فقد أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تحسين وتطوير اختبار القدرات العامة كأحد معايير القبول في المرحلة الجامعية، وذلك لتحقيق الحد الأدنى من الكفاءة الداخلية والخارجية لمؤسسات التعليم العالي، وتوجيه التعليم العام نحو القدرات العقلية المرغوبة، ومحاولة اكتشاف ميول الطلبة المهنية وتوجيه هذه الميول في وقت مبكر من المرحلة الثانوية، وربط جميع برامج التعليم العام والعالي عبر مستوياته وأنماطه المختلفة بالأدوار الفعلية والممارسات الحقيقة في الحياة الاجتماعية والمهنية.