كنايات العدد في السنن الكبرى للبيهقي "" دراسة نحوية دلالية "". اعداد معيض ربيع الحرير المشاعلة القحطاني
المستخلص:هذا بحث عنوانه كنايات العدد في السنن الكبرى للبيهقي دراسة نحوية دلالية, وهو يقع في ثلاثة فصول: درست في الفصل الأول (كم وكأيِّن وكذا) تركيبها ومعانيها, ودلالاتها في السنن الكبرى للبيهقي, وفي الفصل الثاني درست (كيت وذيت) تركيبهما واللغات الواردة فيهما, ودلالتهما في السنن الكبرى, وفي الفصل الثالث درست (بضع ونيِّف) تركيبهما ومعانيهما, واختلاف النحاة في استحدامهما, ودلالتهما في السنن الكبرى, وانتهجت المنهج الوصفي التحليلي, واستقصيت كنايات العدد الواردة في السنن الكبرى للبيهقي, وقمت بتحليل هذه النصوص ودراسة أحكام كنايات العدد فيها. وهدفت من خلال هذا البحث إلى: إحصاء كنايات العدد الواردة في السنن الكبرى للبيهقي, والكشف عن دلالاتها من خلال سياق الحديث النبوي الشريف, وتيسير فهم الحديث النبوي الشريف بربطه بالدرس النحوي, والاسشهاد بالحديث النبوي الشريف على قواعد النحو. وتوصلت إلى نتائج أهمها: أن كنايات العدد وردت في السنن الكبرى للبيهقي في ثلاثمائة وثلاثين موضعًا, والكنايات التي وجدتها: (كم, وكذا, وكأيِّن, وبضع, ونيف, وكيت) أمَّا (ذيت) فلم ترد, وكم لها معنيان: استفهامية,وخبرية, والأغلب أنها تأتي للاستفهام أكثر من الخبر, وكذا أكثرها ورودًا في السنن الكبرى, وهي لا تكون كناية عن العدد إلا إذا كانت مكررة بالواو, وكأيِّن جاءت في السنن الكبرى استفهامية خلافًا لما جاء عند جمهور النحاة, وبضعة بكسر االباء (بِضعة) وبفتح الباء (بَضعة) وردت في السنن الكبرى في عدد من المواضع, وكانت كناية عن العدد أو بمعنى القطعة من الشيء أو الجزء منه, وهذه الكنايات جاءت كناية عن العدد في مواضع, وخرجت عن معنى العدد في مواضع أخرى. وأوصي الباحثين والدارسين بتوجيه بوصلة البحث والدراسة إلى الحديث النبوي الشريف؛ لما يزخر به من مادة لغوية عظيمة, مما سيضف شواهد كثيرة ومتنوعة إلى قواعد النحو, ويثري البحوث اللغوية بمادة علمية جديدة.