استراتيجية مقترحة للهوية البحثية بالجامعات السعودية في ضوء برنامج التمويل المؤسسي لدعم البحث العلمي
هدف البحث إلى بناء استراتيجية مقترحة للهوية البحثية بالجامعات السعودية في ضوء برنامج التمويل المؤسسي لدعم البحث العلمي من خلال تحديد معالم الهوية البحثية وتشخيص العوامل المؤثرة عليها ورصد مؤشراتها بالجامعات السعودية كيفياً وميدانياً واعتمد المنهج الوصفي المسحي، واستخدام الأسلوب الوثائقي والاستبانة كأداة للبحث؛ حيث طبقت على عينة بلغت (327) من القيادات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، وأظهرت النتائج عدداً من المجالات القابلة لبناء مؤشرات (كفاءة الأداء البحثي، المخرجات البحثية وجودتها، النشر العلمي عالي الجودة والتأثير، فرق العمل البحثي)، وظهر أن العوامل التي تؤثر في كيفية تشكل الهوية البحثية: عوامل عامة تؤثر على تشكيلها، وعوامل تتعلق بالنشاطات البحثية تؤثر على معالمها وتنظيمها، وجاءت موافقة أفراد العينة حول مؤشرات الهوية البحثية بالجامعات السعودية لجميع المجالات ومؤشراتها إجمالاً، بدرجة أهمية "مهم بدرجة عالية جداً، وجود فروق بين استجابات أفراد عينة البحث بالنسبة لمجال (كفاءة الأداء البحثي) ومجال (المخرجات البحثية وجودتها) تعزى لمتغير الدرجة العلمية لصالح الأستاذ المساعد، عدم وجود فروق بين استجابات عينة البحث بالنسبة لمجال (النشر العلمي عالي الجودة والتأثير) ومجال (فرق العمل البحثي) تعزى لمتغير الدرجة العلمية، وجود فروق بين استجابات أفراد عينة البحث على كل المجالات اختلفت باختلاف نوع الجنس وجاءت لصالح الذكور، كما تبين عدم وجود فروق بين استجابات أفراد عينة البحث بالنسبة لجميع المجالات ومؤشراتها تعزى لمتغيري المنصب القيادي، وسنوات الخبرة، وجود فروق بين استجابات عينة البحث بالنسبة لمجال (كفاءة الأداء البحثي) تُعزى لمتغير المشاركة ببحث مدعوم وجاءت لصالح المجموعة التي شاركت في الأبحاث المدعومة، عدم وجود فروق بين استجابات أفراد عينة البحث على باقي المجالات تُعزى لمتغير المشاركة ببحث مدعوم، وخرج البحث باستراتيجية مقترحة للهوية البحثية بالجامعات السعودة في ضوء برنامج التمويل المؤسسي لدعم البحث العلمي اشتملت على المنطلقات والغايات والأهداف ومؤشرات الإنجاز وجهات التنفيذ، وخرج البحث بعدد من التوصيات منها: تقديم رؤى وخطط استراتيجية ومشاريع بحثية ذات جودة عالية تتوافق مع أهداف برنامج التمويل المؤسسي تفعيل دور عمادات البحث العلمي، توفير نُظم مرنة ودعم مادي قوي لتشكيل فرق عمل بحثية ذات التخصصات البينية.