وهدفت الدراسة إلى: التعرف على فاعلية إستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات تحليل النص الأدبي لدى طلاب الصف الثالث المتوسط ، وقد تحددت مشكلة الدراسة في السؤال التالي : ما فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات تحليل النص الأدبي لدى طلاب الصف الثالث المتوسط ؟ وللإجابة عن هذا السؤال تم اختبار الفروض التالية : 1)لا توجد فروق دالة إحصائياً في متوسط التحصيل البعدي بين طلاب المجموعة التجريبية التي درست بإستراتيجية التعلم التعاوني، والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية في مهارات تحليل النص الأدبي المتعلقة بمجال الألفاظ، العاطفة، الأفكار والمعاني، الصور والخيال، بعد ضبط التحصيل القبلي. 2)لا توجد فروق دالة إحصائياً في متوسط التحصيل البعدي بين طلاب المجموعة التجريبية التي درست بإستراتيجية التعلم التعاوني، والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية في مهارات تحليل النص الأدبي مجتمعة، بعد ضبط التحصيل القبلي . ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي المعتمد على تصميم المجموعتين التجريبية والضابطة، وصمم لذلك عدداً من الأدوات والمواد البحثية تمثلت في: (أ) قائمة مهارات تحليل النص الأدبي، وقد تكونت من أربع مهارات رئيسة (مهارات متعلقة بمجال الألفاظ، ومهارات متعلقة بمجال العاطفة، ومهارات متعلقة بمجال الأفكار والمعاني، ومهارات متعلقة بمجال الصور والخيال)، وقد أخذ بما حصل على نسبة 80% من آراء المحكمين. (ب) الاختبار التحصيلي لقياس مهارات تحليل النص الأدبي، الذي طبق قبلياً وبعدياً. (ج) دليل المعلم والمتعلم لتطبيق مهارات تحليل النص الأدبي، وبعد أن تأكد الباحث من صدق أدوات الدراسة وثباتها شرع في تطبيقها على عينة الدراسة التي تكونت من (54) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين، حيث استمر التطبيق ثلاثة عشر أسبوعاً، وقد استخدم الباحث عدداً من الأساليب والمعالجات الإحصائية وصولاً إلى نتائج الدراسة، ومنها : (المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، معامل ألفا كرونباخ، معادلة كوبر، لحساب الثبات ومعامل السهولة والصعوبة، ولقياس الصدق استخدم: الصدق الظاهري، والصدق المنطقي، والصدق الذاتي، تحليل التباين المصاحب (ANCOVA)، اختبار (ت) للعينات المستقلة) وبعد إجراء التحليلات الإحصائية اللازمة توصل الباحث إلى النتائج التالية : 1.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.001) في التحصيل البعدي لمهارات تحليل النص الأدبي المتعلقة بمجال الألفاظ، العاطفة، الأفكار والمعاني، الصور والخيال، لصالح المجموعة التجريبية . 2.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.001) في التحصيل البعدي لمهارات تحليل النص الأدبي مجتمعة لصالح المجموعة التجريبية. 3.ارتفاع فاعلية إستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات تحليل النص الأدبي، حيث بلغت قيمة حجم الاثر (0.79) أي بنسبة (79%) وهي نسبة تأثير كبيرة تشير إلى وجود دلالة عملية لتطبيق إستراتيجية التعلم التعاوني. وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة توصل الباحث إلى مجموعة من التوصيات ومن أبرزها: •ضرورة العناية بتحديد المهارات اللغوية، والانطلاق من تلك المهارات في تدريس اللغة، والسعي لإكسابها الطلاب . •ضرورة استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني في تدريس اللغة العربية بصفة عامة وتدريس النصوص الأدبية بصفة خاصة لطلاب الصف الثالث المتوسط؛ لما ينتج عن هذه الإستراتيجية من تعاون ومشاركة إيجابية في عملية التعلم . •إعداد دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية تساعد على كيفية تحليل النصوص الأدبية، وإكساب المتعلمين مهاراتها . • دعوة واضعي مناهج اللغة العربية إلى تطوير منهج النصوص بما يساعد على تطبيق مهارات تحليل النص الأدبي، لحاجة المتعلم إلى نشاطات تساعد على اكتساب مهارات تحليل النص الأدبي . •تدريب الطلاب بشكل مستمر على كيفية التفاعل النشط مع النص الأدبي أثناء تحليله، وتقويمه . ومن أهم ما قدمته الدراسة من الاقتراحات ما يلي: دراسة فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات النقد الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية . دراسة مقارنة بين استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني وإستراتيجية العصف الذهني في تنمية مهارات تحليل النص الأدبي لدى طلاب المرحلة المتوسطة. دراسة تشخيصية وعلاجية للتعرف على الصعوبات التي تواجه طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية عند تحليل النصوص الأدبية وتذوقها .