المستخلص: هدف البحث الحالي إلى التعرُّف على أساليب تربية الأطفال في ضوء السُّنَّة النبوية، ومدى ممارسة معلمات الطفولة المبكِّرة لها في إدارة التعليم بمدينة أبها التعليمية. واستخدمت الباحثة المنهج الاستنباطي والوصفي المسحي(المدرسي)، فطبَّقت استبانة على عينة تكوَّنت من (152) معلمةً من أصل (172) معلمةً. وأسفرت نتائج البحث في جانبه النظري عن وجود مجموعة من الأساليب التربوية للطفل في ضوء السُّنَّة النبوية؛ منها: القصة، واللعب، والمحاكاة والتقليد، والتعلُّم بالعادة، كما أظهرت نتائج البحث في جانبه الميداني: أن مدى ممارسة معلمات الطفولة المبكِّرة لها في إدارة التعليم بمدينة أبها التعليمية جاء كبيرًا جدًّا، وبمتوسط حسابي (4.52)، وجاءت النتائج المتعلقة بالمجالات مرتَّبة تنازليًّا على النحو الآتي: مجال ممارسة الأساليب التربوية في الجانب الأخلاقي والاجتماعي (4.62)، مجال ممارسة الأساليب التربوية في الجانب النفسي (4.55)، مجال ممارسة الأساليب التربوية في الجانب التعليمي (4.54)، مجال ممارسة الأساليب التربوية في الجانب العَقَدي (4.39). وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد البحث لمدى ممارسة معلمات الطفولة المبكِّرة لها في إدارة التعليم بمدينة أبها التعليمية لأساليب تربية الأطفال في ضوء السُّنَّة النبوية تُعزَى لمتغيِّر التخصُّص على جميع المجالات، في حين ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية تبعًا لمتغيِّر الدرجة العلمية على مجال ممارسة الأساليب التربوية في الجانب العَقَدي؛ لصالح فئة الدراسات العليا، ولمتغيِّر الخبرة في مجال التعليم على مجالَيْ ممارسة الأساليب التربوية في الجانب العَقَدي، والجانب الأخلاقي والاجتماعي؛ لصالح الخبرة من 5-10 سنوات، وفي ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة بضرورة المحافظة على الممارسات المرتفعة لدى معلمات الطفولة المبكرة لتحقيق أهداف هذه المرحلة.