دور الأسرة المسلمة في تنمية أخلاقيات التعامل مع تطبيقات التقنية المعاصرة لدى الأبناء.. اعداد حميدة بنت هجاد بن ناشي الشمراني
المستخلص: استهدفت هذه الدراسة الكشف عن دور الأسرة المسلمة في تنمية أخلاقيات التعامل مع تطبيقات التقنية المعاصرة لدى الأبناء ولتحقيق هذا الهدف؛ استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وذلك من خلال استبانة طبقت على عينىة صدفية بلغت (429) فرداً من أفراد أسر مدينة أبها. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج، أهمها: يعد الجوال أكثر الأجهزة التقنية التي يستخدمها الأبناء للتعامل مع التطبيقات التقنية المعاصرة نسبة (43.25%) وأن الألعاب الإلكترونية هي أكثر التطبيقات التقنية المعاصرة التي يستخدمها الأبناء بنسبة (47.93%) وأن (49.13%) من الأبناء يستخدمون التطبيقات التقنية بغرض الترفيه واللعب، وأن (41.07%) من الأبناء يستخدمون التطبيقات التقنية لمدة أربع ساعات فأكثر يومياً، وأن التطبيقات التقنية المعاصرة تؤثر على الأبناء بدرجة متوسطة (1.80)، وتقوم الأسرة بالممارسات اللازمة لتنمية أخلاقيات التعامل مع التطبيقات التقنية المعاصرة لدى الأبناء بدرجة كبيرة (2.35)، وأن هناك معوقات تحول دون قيام الأسرة بدورها التربوي في تنمية أخلاقيات التعامل مع تطبيقات التقنية المعاصرة لدى الأبناء بدرجة متوسطة (1.99). كما أوضحت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات استجابات أفراد العينة على الاستبانة مجملة، وحسب متغيرات الدراسة: المستجيب، والعمر، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، وطبيعة العمل، وعدد أبناء الأسرة. ومما أوصت به الدراسة: منع الاستخدام الذاتي للأجهزة والتطبيقات التقنية من قبل الأبناء دون سن السابعة، واستخدام برامج الحماية، والمواقع المناسبة، والتطبيقات التقنية المفيدة تربوياً، وتعزيز المراقبة الوالدية، بالإضافة إلى غرس الرقابة الذاتية وتحمل المسؤولية لدى الأبناء، وأن يمثل الآباء والأمهات النموذج الأفضل في الاستخدام الإيجابي للأجهزة والتطبيقات التقنية.