المستخلص: هدف البحث إلى وضع نموذج مقترح لجامعة بحثية سعودية في ضوء خبرات بعض الجامعات العالمية ، والكشف عن دلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لجاهزية الجامعات السعودية للتحوّل نحو الجامعة البحثية في ضوء خبرات بعض الجامعات العالمية وبمجالاتها التي قد تُعزى للمتغيرات التالية : (الكلية، والعمل الحالي، والرتبة العلمية، وسنوات الخبرة بالعمل الأكاديمي)، وتحديد متطلبات تحوّل الجامعات السعودية للجامعة البحثية ، وبناء أنموذج مقترح للجامعات السعودية للتحوّل إلى جامعة بحثية في ضوء خبرات بعض الجامعات العالمية، واعتمد البحث على المنهج الوصفي المسحي، وتكوّن مجتمع البحث من جميع القيادات الأكاديمية (وكيل جامعة، ومشرف فرع، والعمداء، والوكلاء، ورؤوساء الأقسام) وأعضاء هيئة التدريس بدرجة أستاذ وأستاذ مشارك ومساعد بخمس جامعات سعودية(الملك سعود، والملك خالد، والملك عبد العزيز، والإمام عبدالرحمن بن فيصل وجامعة تبوك) البالغ عددهم الإجمالي (11872) عضواً وبلغ مجموع العينة الكلية(620) عضواً وقائداً وبنيت استبانة لجمع المعلومات تكوّنت من محورين الأول يقيس جاهزية الجامعات السعودية للتحوّل نحو الجامعة البحثية تكوّنت من (35) فقرة والثاني يقيس متطلبات التحوّل تكوّنت من (30) فقرة، وأظهرت نتائج البحث أنّ جاهزية الجامعات السعودية للتحوّل نحو الجامعة البحثية في ضوء خبرات بعض الجامعات العالمية كانت بدرجة متوسطة بلغت قيمة متوسطها الحسابي (2,79)، وقد جاء مجال الرؤية الاستراتيجية للبحث العلمي بالرتبة الأولى وبدرجة متوسطة بلغت قيمة متوسطها الحسابي(3,03)، ثم الثقافة التنظيمية بدرجة متوسطة (2,95)، ثم الحرية الأكاديمية والإستقلالية (2,91)، ثم بيئة التعلم والتدريب والدراسات العليا بدرجة متوسطة (2,76)، والحوكمة بدرجة متوسطة (2,73)، ثم الإتفاقات البحثية والشراكات بدرجة متوسطة (2,64)، أما مجال المالية وتسويق الابتكارات وحقوق الملكية بدرجة ضعيفة (2,53)، كما تبين أنّ درجة الموافقة على متطلبات تحوّل الجامعات السعودية للجامعة البحثية ظهرت بدرجة عالية بلغت قيمة متوسطها الحسابي(4,42)، وجاءت المتطلبات التقنية والمادية والمالية بالرتبة الأولى بدرجة عالية بلغت قيمة متوسطها الحسابي(4,51) ثم المتطلبات التعليمية والتعلّمية والبحثية بدرجة عالية (4,45) والمتطلبات التنظيمية والإدارية(4,31). كما تبين وجود فروق إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة لجاهزية الجامعات السعودية للتحوّل نحو الجامعة البحثية في ضوء خبرات بعض الجامعات العالمية تُعزى إلى الكلية لصالح العلوم الطبيعية، وفروقاً تُعزى للعمل الحالي لصالح الوكيل والعميد مقابل عضو هيئة تدريس، وفروقاً تُعزى للرتبة العلمية لصالح أستاذ مقابل أستاذ مساعد ولصالح أستاذ مقابل أستاذ مشارك ، كما تبين وجود فروقاً تُعزى لسنوات الخبرة بالعمل الأكاديمي لصالح (10) سنوات فأكثر مقابل الأقل خبرة، وبناءً على النتائج خرج البحث بنموذج مقترح لجامعة بحثية سعودية في ضوء خبرات بعض الجامعات العالمية اشتمل على المنطلقات والمبررات والأهداف والمراحل ومتطلبات التطبيق والجهات المسؤولة عن تنفيذه، كما خرج البحث بعدد من التوصيات منها تطبيق النموذج المقترح وتبنيه بالجامعات السعودية، وتطبيق الآليات والمقترحات التي تضمنها النموذج، وبناءً على النتائج والتوصيات اقترح البحث إجراء دراسة حول إستراتيجية مقترحة لتطوير مؤشرات البحث العلمي بالجامعات السعودية وفق معايير التصنيفات العالمية بالجامعات في ضوء نماذج الجامعات البحثية