هدف البحث الحالي إلى الكشف عن الأسباب التي شجَّعت معلمات صعوبات التعلم على تطبيق استراتيجية الصف المقلوب على طالباتهن في المرحلة الابتدائية؛ والتعرف على العوامل التي أسهمت في نجاح تطبيقها، وأثر تطبيقها في العملية التعليمية، وأخيرًا التحديات التي واجهتهن عند تطبيقها. تحقيقًا لهذه الأهداف تم استخدم المنهج النوعي من خلال توظيف المقابلة شبه المنظَّمة لجمع البيانات من عينة مكوَّنة من ثماني معلمات لصعوبات التعلم في منطقتي عسير وجازان، وتم تحليل البيانات باستخدام التحليل الموضوعي. بناءً على هذه الإجراءات، أسفرت نتائج البحث عن وجود أسباب مثيرة للاهتمام لتوظيف استراتيجية الصف المقلوب كالتعلم الطارئ عن بُعد، والأهداف الطويلة. كما كشف البحث عن العوامل المساهمة في نجاح تطبيق استراتيجية الصف المقلوب المتمثلة في تعاون الأسرة، ورغبة المعلمة، وعلاقة المعلمة بالطالبة. أيضًا، أسفرت النتائج عن آثار تطبيق استراتيجية الصف المقلوب على المعلمة من ناحية تخفيف العبء التدريسي، وعلى الطالبات من حيث زيادة ثقتهن بأنفسهن، وتعزيز دافعيتهن، وتحسين التحصيل الأكاديمي؛ واختتمت النتائج بأبرز التحديات التي واجهت المعلمات في أثناء تطبيق الاستراتيجية، وتمثلت في: ضعف الإنترنت، ونقص الوعي ببرامج صعوبات التعلم